أنس أن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم نظر قبل اليمن (فقال اللهم اقبل بقلوبهم وبارك لنا فى صاعنا ومدنا أخرجه الترمذى كذا ذكره فى الجامع وقد تقدم نقلا عن سنن الترمذى فى باب فضائل أهل اليمن عن أنس عن زيد والله أعلم وفى الجامع الأزهر رواه أيضا أحمد والطبرانى باسناد حسن وفى تحفة الرمن لابن الديبع عن عقبة ابن عامر مرفوعا (أهل اليمن أرق قلوبا وألين أفئده (١) وأنجع طاعة) رواه الطبرانى فى مجامعه الثلاثة اه قلت قال العزيزى قال الشيخ حديث صحيح وقد تقدم هذا الحديث عن مجمع الزوائد وعن ابن مسعود عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (الفقه يمان والحكمة يمانية) رواه أحمد بن منيع وعن أبى هريرة مرفوعا (الايمان يمان والكفر قبل المشرق) رواه الطيالسى اه مسنده وعن البراء أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال (ألا ان الأيمان يمان والحكمة يمانية والقسوة وغلظ القلوب فى الفدادين فى ربيعه ومضر عند أصول اذناب الابل حيث يطلع قرن الشيطان) رواه الخطيب اه كنز ج ٥
الباب الرابع
فى الاحاديث الواردة بخصوص بعض القبائل اليمنية مفردا كل قبيلة بفصل خاص بها ومقدما همدان للمفخرة العظمى التى اختص الله تعالى بها شعب همدان دون سائر ابناء قحطان وهى سجوده صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم شكر الله على اسلامهم ولان قبائل اليمن غير النفر الاشعريين اقتدت بهمدان فى اعتناقها الاسلام من غير مناصبة حرب ولا قتال كما سيأتى بيانه ان شاء الله تعالى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعرض نفسه على الناس بالمواقف فيقول (هل من رجل يحملنى الى قومه فان قريشا قد منعونى أن أبلغ كلام ربى عزوجل) فاتاه رجل من همدان فقال أنا يا رسول الله فقال (ممن أنت) فقال الرجل من همدان فقال (هل عند قومك من منعة) قال نعم ثمّ ان الرجل خشى أن يخفره قومه فاتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال آت قومى أخبرهم ثم آتيك من عام قابل قال «نعم» فانطلق وجاء وفد الانصار فى رجب رواه أحمد ورجاله ثقاة اه مجمع ج سادس
__________________
(١) روى الطبرانى من حديث أبن عنبة الخولانى رفعه (أن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها) وفيه بقيه بن الوليد مدلس صرح بالتحديث اه من تخريج الحافظ العراقى لأحاديث الاحياء ج ٣ ص ١٣ اه مؤلف