يا ذا الكفين لست من عبادك |
|
ميلادنا أقدم من ميلادك |
|
انى حشوت النار فى فؤادك
فلما ارتدت بعض العرب خرج هو وقومه مع المسلمين الى نجد حتى فرغوا من قتال طليحة ثم سار الى اليمامة لقتال مسيلمة ومعه ابنه عمرو فرى رؤيا وهو متوجه الى اليمامة فقال لاصحابه انى رأيت رؤيا فاعبروها لى انى رأيت رأسى قد حلق وأنه خرج من فمى طائر ولقيتنى امرأة فادخلتنى فى فرجها وأن ابنى يطلبنى حثيثا ثم رأيته حبش عنى قالوا خيرا قال أما أنا والله فقد أولتها قالوا بما ذا قال اما حلق رأسى فوضعه وأما الطائر الذى خرج من فمى فروحى وأما المرأة التى أدخلتنى فى فرجها فالارض تحفر لى فأغيب فيها وأما طلب ابنى ايايا وحبسه عنى فانى أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابنى فقتل شهيدا باليمامة وجرح ابنه عمرو جراحة شديدة ثم شفى منها واستشهد عام اليرموك فى خلافة عمر رضى الله عنهما ومن شعره بعد ما أسلم وكانت قريش هددته
ا لا أبلغ لديك بنى لؤى |
|
على الشنأن والغضب المردى |
بأن الله رب الناس فردا |
|
تعالى جده عن كل ند |
وأن محمدا عبدا رسولا |
|
دليل هدى وموضح كل رشد |
وأن الله جلله بهاء |
|
وأعلى جده فى كل جد |
وفى الفتح عن ابن الكلبى أن حبيب بن عمرو بن حثمة الدوسى كان حاكما على دوس وكذا كان أبوه من قبله عمر ثلاثمائة سنة وكان حبيب يقول انى لأعلم أن للخلق خالقا لكنى لا أدرى من هو فلما سمع بالنبى صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج اليه ومعه خمسة وسبعون رجلا من قومه فاسلم وأسلموا وهذا ببركة دعائه صلىاللهعليهوآلهوسلم لدوس
فصل فى وفد خولان
وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة عشر فى شعبان عشرة من خولان فقالوا يا رسول الله نحن على من وراءنا من قومنا ونحن مؤمنون بالله عزوجل مصدقون برسوله قد ضربنا اليك آباط الابل وركبنا حزون الارض وسهولها والمنة لله ولرسوله علينا وقدمنا زائرين لك فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «أما ما ذكرتم من مسيركم الى فان لكم بكل خطوة خطاها بعير أحدكم حسنة وأما قولكم زائرين لك فان من زارنى بالمدينة كان فى جوارى يوم القيامة» ثم سألهم عن صنم لخولان اسمه عم أنس كانوا يعبدونه فقالوا ابدلنا الله ما جئت