الجديدة فى كل نوع من مرافق الحياة مما يرقى الامة ويزيد العمران مع المحافظة على التربية الدينية والتعاليم الاسلامية ولو بدعوة فنيين مختلفين من مصر وغيرها ولا بأس من إرسال بعض أبناء اليمن من ذوى الاستعداد الشريف الذين تربو تربية دينية صحيحة للتخصص بأروبا فى تلك العلوم تحت مراقبة رجل من أهل الدين والعلم أو أجتلاب بعض الاخصائيين من هناك كما كان يفعل المرحوم محمد على باشا الكبير حتى يبقى المتعلمون العصريون تحت ضغط جوهم الاسلامى فى بيئتهم العربية ولعلهم وهم العلماء الحكماء ورثة الانبياء يفكرون فى كل مشروع نافع كمشروعات الرى والطرق الحديدية وغيرهما مما يزيد ثروة البلاد ويستخرج كنوزها وبركتها ثم يلتفتون الى اعداد؟؟؟ وسائل القوة من مدافع وطيارات وغواصات وغيرها من المخترعات الحديثة فقد أصبحنا فى زمان آخر (تغيرت فيه البلاد ومن عليها) والفوز ليس الا لمن برز فى ميادين السباق فى المخترعات والمكتشفات وقد جعلكم الله خير الامم ولن تكونوا كذلك الا اذا سابقتموهم فسبقتموهم فى كل فرع من فروع الحياة وقد قال تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) والقوة تختلف مظاهرها باختلاف العصور فتفسر فى كل عصر بما يكفل النصر والغلبه (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) ولن تكون العزة للمؤمنين الا إذا فاقوا غيرهم فى كل شىء ومن ذا يبلغ المسلمين فى كل أنحاء المعمورة انهم آثمون أكبر الاثم بهذا التخاذل والتواكل والتفرق والانقسام وها هى ذى أوربا قد التهمت كثيرا من الامم الاسلاميه وهى متحفزة للتهام باقيها ان لم تستيقظ من سباتها لا قدر الله وكيف نفرط فى تلك الوسائل التى لا يمكننا ان نحفظ ديننا ولا وطننا ولا عاداتنا ولا مقوماتنا الا بها وقد قررنا فى علم الاصول ان المقدور الذى لا يتم الواجب الا به فهو واجب كما أن الدين برىء من الجحود فهو برىء من الجمود وانا لنأمل فى أمير اليمن العظيم الامام يحى حميد الدين وبعد نظره ورفيع حكمته (وبلاده مستقلة والحمد لله) ان بحدد مجد الاسلام عامة واليمن خاصة ومن أولى منه بهذا وهو سلالة السادة الفاتحين وخير من ينتهج نهج جدّه سيد المرسلين وانا لنحبه حبا جما (ولا غرو فنحن من أبناء الحسن سادات اليمن) أسأل الله أن يرشد المسلمين الى ما جاء فى دينهم مما يجعلهم خير الامم على الاطلاق وأعزها على الاطلاق بمنه وكرمه يوسف الدجوى من هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف فى غره رجب سنة ١٣٥٠