فركع الغلام والمرأة ثم رفعوا ثم سجدوا فقلت يا عباس أمر عظيم قال أجل قلت من هذا قال هذا محمد بن عبد الله بن أخى وهذا الغلام على ابن أخى وهذه المرأة خديحة وقد أخبر ، ان رب السموات والارض أمره بهذا الدين ولا والله ما على الارض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة قال عفيف فتمنيت ان أكون رابعهم قال ابن عبد البر
هذا حديث حسن جدا. قلت وله طريق أخرى أخرجها البخارى فى تاريخه والبغوى وابن أبى خيثمة وابن مندة وصاحب الغيلانيات كلهم من طريق يعقوب إبن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن اسحق حدثنى يحيى بن الاشعث عن إسماعيل بن الياس بن عفيف عن أبيه عن جده فذكر نحوه وقال فى أخره ولم يتبعه على أمره الا مراته وابن عمه وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر فكان عفيف يقول وقد أسلم بعد لو كان الله يرزقنى الاسلام يومئذ كنت ثانيا مع على عليهالسلام اه
فصل فى وفادة أبيض بن حمال السبائى
قال ابن سعد ابيض بن حمال الماربى هو من الازد ممن اقام بمارب من ولد عمرو بن عامر وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة على ثلاثة اخوة من كدة كانوا عبيدا له فى الجاهلية أخرج أبو داود عن أبيض بن حمال الماربى الحميرى انه كلم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فى الصدقة حين وفد عليه فقال يا أحاسبا لابد من صدقة فقال انما زرعنا لقطن يا رسول الله وقد تبددت سبأ ولم يبق منهم الا قليل بمارب فصالح نبى الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على سبعين حلة من قيمة وفائز المعافر (كذا) كل سنة عمن بقى من سبا بمأرب فلم يزالوا يؤدونها حتى قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الرفيق الاعلا وان العمال انتقضوا عليهم بعد قبض رسول الله فيما صالح ابن حمال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فى الحلل السبعين فرد ذلك أبو بكر رضى الله عنه وقبضها منهم حتى مات وانتقض ذلك وصارت على الصدقة واخرج الطبرانى والضياء المقدسى فى المختاره وابن حبان فى صحيحه عن ابيض بن حمال انه وفد الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاستقطعه فاقطعه الملح فما ادبر قال رجل يا رسول الله أتدرى ما أقطعته انما أقطعته الماء العذب قال فرجع فيه وعنه انه كان بوجهه حزازة يعنى القوية فالتقمت انفه فدعا له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومسح على وجهه فلم يمس ذلك اليوم بانفه أثر رواه الطبرانى ورجاله ثقات وثقهم ابن حبان اه من مجمع الزوائد