والمعاجم والجوامع وأمهات كتب السير والتاريخ الأحاديث والآثار وللاخبار المتعلقة بفضل اليمن وأهله وقبائله وبكتب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الى عظماء الاقطار اليمانيه وبالوفود المتواردين منها الى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فى أبواب متناسقة وفصول مترافقة مستوفيا الكلام على أسانيد تلك الروايات ومتونها وشرح غريب الفاظها من أوثق المصادر. استيفاء لا مزيد عليه لباحث عنها فى بطون الدفاتر. واستقصاء ينبىء عن علم جم وعظم فهم وسعة اطلاع وطول باع ، واختتم الكتاب أحسن اختتام بذكر بعض ما للعترة النبوية الزكية ، من الفضايل والماقب المروية عن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم على اسلوب لطيف ، وطراز شريف فخدم مؤلفه بذلك أجل خدمة نحو بلاده ونحو أهل بيت النبوة عليهمالسلام ومحبيهم من أهل الاخلاص والايمان ، على رغم أنوف أهل النفاق والخذلان ، والله سبحانه ينفع المسلمين بهذا التأليف الجليل وبكافىء مؤلفه الفاضل أحسن مكافاة على هذا العمل النبيل ، وهو ولى المحسنين نعم المولى ونعم الوكيل ، والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم؟
فى ١٤ رجب الفرد سنة ١٣٥٠
كتبه الفقير اليه سبحانه محمد زاهد الكوثرى عفى عنه
تقريظ صاحب السماحة المحدث النجيب الفهامة النحرير الناقد البحاثه الحافظ شيخى السيد أحمد محمد الصديق الحسن المغربى الغمارى نزيل مصر القاهرة حالا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين : سيدنا محمد الطاهر الأمين : وعلى آله الكرام : وصحابته أجمعين : أما بعد فقد وقفت على كتاب نثر الدر المكنون : من فضائل اليمن الميمون. تاليف الاستاذ المحقق البحاثه الفاضل والواعية الكامل السيد النقى الجليل : والسند التقى النبيل : أبى عبد الله السيد محمد بن على الأهدلى الحسينى اليمنى الأزهرى حفظه الله وأدام مجده السنى. فمتعت الطرف فى رياضى لطايفه وازهاره. وكرعت من حياض معارفه وأنواره. فاذا هو مؤلف نفيس حليل. ومصنف ليس له فى بابه مثيل : طابق اسمه مسماه. ونثر مؤلفه حفظه الله درر الآثار حقا كما سماه. اذ نظم فى عقده من الأحاديث النبوية ما يثلج صدور الحفاظ الفحول ونسج فى برده من الأخبار السيرية ما يبهج أفكار ذوى الرواية والقول «وابان فيه عن تنع كامل» واطلاع واسع لم يترك منه لكاتب ما ينقل أو يقول وقم لأهل وطه من نشر