قومهما فاعجب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شأنهما وحسن هيئتهما فقال «هل وراءكما من قومكما مثلكما» قالا يا رسول الله قد خلفنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا وكلهم يقطع الامر وينفذ الاشياء ما يشاركونا فى الامر اذا كان فدعا لهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولقومهما بخير وقال «اللهم بارك فى النخع» وعقد لارطاة لواء على قومه فكان فى يده يوم القادسية فقتل يومئذ فاخذه أخوه دريد فقتل رضى الله عنهما فاخذ بن الحارث من بنى جذيمة فدخل به الكوة اه
فصل فى وفد بنى الحرث مع خالد بن الوليد
تقدم فى الفصل السادس أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث اليهم خالد بن الوليد وأنهم أسلموا على يديه من غير قتال وأنه كتب بذلك الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكتب لخالد أن يقبل مع وفدهم وأقبل خالد بن الوليد رضى الله عنه ومعه وفدهم فى أواخر سنة عشر فيهم قيس ابن الحصين ذى الغصة ويزيد بن عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قراد الزيادى وشداد بن عبد الله الفتاتى وعمرو بن عبد الله الضبابى فلما قاموا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وراهم قال من هؤلاء القوم الذين كانهم رجال الهند قيل يا رسول الله هؤلاء رجال بين الحرث بن كعب فلما وقفوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سلموا عليه وقالوا نشهد أنك رسول الله وأنه لا اله الا الله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «وأنا أشهد أن لا آله الا الله» وبعد أن قعدوا مدة يتعلمون فرائض الدين استأذنوه صلىاللهعليهوآلهوسلم فى الرجوع الى بلادهم فاذن لهم وأمر عليهم قيس اين الحصين ورجعوا الى بلادهم فاذن لهم وأمر عليهم قيس بن الحصين ورجعوا الى قومهم فى بقية شوال أو فى هلال القعدة وبعث اليهم بعد رجوع وفدهم عمرو بن حزم يفقهم فى الدين ويعلمهم السنة ومعالم الاسلام وياخذ منهم صدقاتهم وكتب له كتابا عهد اليه فيه عهده وأمره فيه بامره وفيه بيان صدقات أموالهم وبيان الديات والجايات والقصاص والحج وغير ذلك من الواجبات الدينية وقد تقدم فى الفصل الخامس وهو مرسل لعموم أهل اليمن والله اعلم وكان بنو عبد المدان من أشراف اليمن قال الشاعر
ولو انى بليت بهاشمى |
|
خؤلته الى عبد المدان |
لهان على ما القى |
|
ولكن تعالوا فانظروا بمن ابتلانى |
ولما ارسل معاوية بسر بن ارطاة الى اليمن ليقتل شيعة على فيها قتل عبد الله بن عبد المدان احد وفد بنى الحارث وابنه مالك وبنى ابنته ولدى عبيد الله بن عباس