مع فروة بن مسيك المرادى فقالوا لخالد والله لقد دخلنا فيما دخل فيه الناس وصدقنا بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وخلينا بينك وبين صدقات أموالنا وكنا لك عونا على من خالفك من قومنا قال خالد قد فعلتم قالوا فأوفد منا نفرا يقدمون على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويخبرونه باسلامنا ويقيسون منه خيرا قال خالد ما أحسن ما دعوتم اليه وانا أجيبكم ولم يمنعنى ان أقول لكم هذا الا أنى رأيت وفود العرب تمربكم فلا يهيجنكم ذلك على الخروج فساءنى ذلك منكم حتى ساء ظنى بكم وكنتم على ما كنتم عليه من احداث عهدكم بالشرك فخشيت ان يكون الاسلام لم يرسخ فى قلوبكم فاما إذا طلبتم ذلك فانا ارجوا ان يكون الاسلام راسخا فى قلوبكم
فصل فى وفد عبد الله بن ذباب الآنسى
روى ابن سعد عن عبد الرّحمن بن سبرة الجعفى قال لما سمعوا بظهور رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وثب ذباب رجل من بنى آنس الله بن سعد العشيرة الى صنم كان لسعد العشير يقال له قراض فحطمه ثم وفد الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى |
|
وخلفت قراضا بدار هوان |
شددت عليه شدة فتركته |
|
كان لم يكن والدهر ذو حدثان |
ولما رأيت الله اظهر دينه |
|
اجبت رسول الله حين دعانى |
فاصبحت للاسلام ما عشت ناصرا |
|
والقيت فيه كلكلى وجرانى |
فمن مبلغ سعد العشيرة اننى |
|
شريت الذى يبقى بآخر فانى |
وروى بن سعد عن عبد الله بن شريك النخعى قال كان عبد الله بن ذباب الآنسى مع أمير المؤمنين على عليهالسلام بصفين فكان له عناء عظيم فى نصرته رضى الله عنه وارضاه آمين
فصل فى وفادة ربيعة العنسى
وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ربيعة بن رداءة العنسى فوجده يتعشى فدعاه صلىاللهعليهوآلهوسلم الى العشاء فأكل وقال له «اتشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله» فقال ربيعة أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «راغبا أو راهبا» فقال ربيعة اما الرغبة فو الله ما بيدك مال وأما الرهبة فو الله انا لببلاد ما تبلغها جيوشك ولا خيولك ولكنى خوفت فجئت وقيل لى آمن فآمنت فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «رب خطيب من عنس» فاقام يختلف الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم جاءه فودعه فقال له النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم «اذا احسست حسا