وحبست الخمس حتى يقدم عليك فترى فيه رأيك. فقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فى القوم خطيبا على ماء بقرب المدينة يدعا بغد يرخم سيأتى فى الخاتمة من عدة رواياة. عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول «لا تشكوا عليا فوالله إنه لا خشن فى ذات الله أو فى سبيل الله من أن يشكى» وكان الهدى الذى قدم به مكة من اليمن فى بعض الرويات سبعة وثلاثين بدنة والذى أتى به النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم من المدينة ثلاثة وستين بدنة فكان هدى محمد وآله مائة بدنة نحر منها عليه الصلاة والسلام ثلاثين بدنه ثم أمر عليا عليهالسلام أن ينحر ما بقى منها وقال له «أقسم لحومها وجلودها وجلالها بين الناس ولا تعط جزارا منها شيا وخذ لنا من كل بعير جذبة من لحم واجعلها فى قدر واحدة حتى ناكل من لحمها ونحسوا من مرقها». وأخبر صلىاللهعليهوآلهوسلم ان منى كلها منحر وان فجاج مكة كلها منحر الحديث
فصل فى بعثه عليهالسلام الى بنى زبيد
روى محمد بن رمضان بن شاكر فى مناقب الإمام الشافعى رحمهالله تعالى وأبو عمر بن عبد البر من طريق ابن عبد الحكم قال حدتنا الإمام الشافعى قال وجه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام وخالد بن سعيد بن العاص الى اليمن وقال إذا اجتمعتما فعلى الامير وان افترقتما فكل واحد منكما أمير فاجتمعا وبلغ عمرو بن معدى كرب مكانهما فاقبل فى جماعة من قومه فلما دنا منهما قال دعونى حتى أتى هؤلاء القوم فانى لم أسم لاحد قط الاها بنى فلما دنا منهما نادى أنا أبو ثور أنا عمرو بن معدى كرب فابتداره على عليهالسلام وخالد رضى الله عنه وكلاهما يقول لصاحبه خلنى واياه ويفديه بامه وأبيه فقال عمرو حين سمع قولهما العرب تفزع بى وأرانى لهؤلاء جزرة فانصرف عنهما اه سبيل الهدى وفى مجمع الزوائد ج ٦ أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث عليا وخالد واستعمل على بن أبى طالب على المهاجرين واستعمل خالدا على الاعراب قال وان كان قتال فعلى بن أبى طالب على الناس رواه الطبرانى اه
وكان عمرو فارسا مشهورا بالشجاعة فى الجاهلية والاسلام أبلى فى فتح فارس البلاء الحسن وكان شاعرا مجيدا
فصل فى بعث على عليهالسلام الى أهل نجران مسلميهم وأهل الذمه منهم
روى البيهقى فى الدلائل عن شيخه أبى عبد الله الحاكم وساق اسناده الى ابن اسحاق أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث عليا ابن أبى طالب عليهالسلام الى أهل