الرمح ثم دفعها اليه وعممه صلىاللهعليهوآلهوسلم بيده المباركة ثلاثة أكوار وجعل له ذراعا بين يديه وشبرا من ورائه وقال له أمض ولا تلتفت فقال على كرم الله وجهه يا رسول الله ما اصنع فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم اذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك وادعهم الى قول لا اله الا الله فان قالوا نعم فامرهم بالصلاة فان أجابوا فلا تبغ منهم غير ذلك والله لان يهدى الله بك رجلا وأحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت فخرج الى مذحج فى تلاثمائة فارس وكانت أول خيل دخلت بلاد مذحج فلما انتهى اليهم فرق أصحابه فاتوا بنهب بفتح النون وغنائم نعم وشاه ثم لقى جمعهم فدعاهم الى الاسلام فابوا ورموا أصحابه عليهالسلام بالنبل والحجارة ثم خرج رجل من مذحج يدعو الى البراز فبرز اليه الاسود بن خزاعى فقتله وأخذ سلبه ثم صف على كرم الله وجه أصحابه ودفع لواءه الى مسعود ابن سنان الاسلمى ثم حمل عليهم فقتل منهم عشرين رجلا فانهزموا وتفرقوا فكف على عليهالسلام عن طلبهم ثم دعاهم الى الاسلام فاسرع الى إجابته ومتابعته نفر من رؤسائهم وقالوا نحن على من ورائنا من قومنا وهذه صدقاتنا فخذ منها حق الله تعالى فجمع على كرم الله وجهه الغنائم فجزءها على خمسة أجزاء وكتب فى سهم منها لله واقرع عليها فخرج أولا سهم الخمس وقسم الباقى على أصحابه وكتب الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك مع عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى يخبره الخبر فاتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم كتب الى على عليهالسلام أن يوافيه الموسم فانصرف عبد الله بن عمرو الى على بذلك فقفل كرم الله وجهه راجعا
ثم رجع على عليهالسلام فوافى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم بمكه قدمها للحج أى حجة الوداع والذى فى البخارى لما قدم على كرم الله وجهه قال له النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم بما أهللت يا على قال بما أهل به النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم قال فاهد وامكث حراما وكان على كرم الله وجهه تعجل الى رسول الله وخلف على الجيش والخمس أبا رافع وكان فى الخمس من ثياب اليمن أحمال معكومه ونعم وشاه مما غنموا فسأل الجيش أبا رافع أن يكسوهم فكساكل رجل منهم حلة من الخمس فلما دنا القوم من مكة خرج على كرم الله وجهه يتلقاهم فاذا عليهم الحلل فقال لابى رافع ويلك ما هذا قال كسوت القوم ليتجملوا اذا قدموا فى الناس قال ويلك أنزع قبل أن تنتهى به الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فانتزع الحلل وردها فى البز فاشتكى الناس عليا عليهالسلام فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلى ما لاصحابك بشكوتك قال قسمت عليهم ما غنموا