له والده وكان به بياض فدعا الله فاذهبه عنه الا موضع الدرهم من سرته» قلت لم أجد فى نسخ مسلم المطبوعة لفظة من سرته لعلها سقطت وروى ابن أبى شيبة عنه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «سيقدم عليكم رجل يقال له أويس كان به بياض فدعا الله فاذهبه عنه فمن لقيه منكم فليستغفر لكم وروى ابن سعد والحاكم فى المستدرك واحمد بسند جيد عن عبد الرّحمن بن أبى ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس قالوا نعم قال انى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول «إن من خير التابعين أويس القرنى» ثم ضرب دابته فدخل فى أصحاب على عليهالسلام وروى الرويانى فى مسنده وغيره بسند لا بأس به من طريق نوفل بن عبد الله عن الضحاك عن أبى هريرة فذكر حديثا فى وصف الاتقياء الاصفياء قال فقلنا يا رسول الله كيف لنا برجل منهم قال ذاك أويس وساق الحديث وأخرج احمد فى الزهد عن عبد الرحمن بن مهدى عن عبد الله بن أشعت ابن سوار عن محارب بن دمار يرفعه أن من أمتى من لا يستطيع أن يأتى مسجده أو مصلاه من العرى يجزئه ايمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرنى وفرات بن حيان
فصل فى استشهاده رضى الله عنه بصفين مع على عليهالسلام
روى الحاكم فى المستدرك من طريق يحيى بن معين عن أبى عبيدة الحداد أبو مكيس قال رأيت امرأة فى مسجد اويس القرنى قالت كان يجتمع هو وأصحاب له فى مسجده هذا يصلون ويقرؤن القرآن حتى غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه فى الرجالة بين يدى على عليهالسلام ومن طريق الاصبع بن نباته قال شهدت عليا كرم الله وجهه يوم صفين يقول من يبايعنى على الموت فبايعه تسعة وتسعون رجلا فقال أين التمام فجاء رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه فقيل هذا أويس القرنى فما زال يحارب حتى قتل ومن أثناء حديث فى المستدرك أن أويسا كان يقول اللهم ارزقنى شهادة توجب لى الحياة والرزق قال أسير فلم يلبث حتى ضرب على كرم الله وجهه على الناس بعثا فخرج صاحب القطيفة أويس وخرجنا معه حتى نزلنا بحضرة العدو قال ابن المبارك فحدثنى حماد بن سلمة عن الجريرى بن نضرة عن أسير. قال فنادى على عليهالسلام يا خيل الله أركبى وأبشرى فصف الناس لهم فانتضى أويس سيفه حتى كسر جفنه فالقاه ثم جعل يقول ايها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا ينصرف حتى يرى الجنة فجعل يقول ذلك ويمشى اذ جاءته رمية فاصابت فؤاده فترى مكانه كانما مات منذ زمن وهو صحيح السند. وعن سعيد بن المسيب قال نادى عمر رضى الله عنه بمنى على المنبر يا أهل قرن فقال شيخ