رجل من القوم أصبت منهم مطهرة فقال ردوها فان هؤلاء قوم ضاد اه
(فصل فى وفد الاشعريين)
وفدوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة خمس وقيل سنة ست وقيل سنة سبع من الهجرة قال الحافظ فى الاصابة فى ترجمة أبى موسى فى حرف العين أنه أسلم وهاجر الى الحبشة وقيل رجع الى قومه ولم يهاجر الى الحبشة وهذا قول الاكثر فان موسى ابن عقبة وابن اسحق والواقدى لم يذكروه فى مهاجرة الحبشة اه وقيل لا وفادة له قبل هذه والاصح أن الاشعريين وفدوا من اليمن سنة سبع وصادفت سفينتهم سفينة جعفر عليهالسلام ومن معه من المهاجرين رضى الله عنهم عائدين من الحبشة وقدموا معهم الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بخيبر بعد فتحها وكانوا نيفا وخمسين نفرا فاسهم لهم من غنائمها وقال لهم رسول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (من أين جئتم) قالوا من زبيد قال (بارك الله فى زبيد) قالوا وفى رمع قال (بارك لله فى زبيد) قالوا وفى رمع (قال بارك الله فى رمع) ورمع وادى زبيد كثير المزروعات تربته طيبة سريعة الانبات خيراته ظاهرة تنحدر اليه السيول من جهات الجبال وزبيد مدينة مباركة دار العلم والصلاح اشتهر منها العلماء العاملون من الفقهاء والمحدثين فى كل عصر وطار فضلهم الى كل مصر ببركة دعائه صلىاللهعليهوآلهوسلم اه
فصل فى وفد همدان
وهم كما قال ابن خلدون اعظم قبائل العرب باليمن ولهم الغلبة على أهله والكثير من حصونه وفد عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم مائة وعشرون راكبا فيهم مالك بن النمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك الارحبى الهمدانى الملقب بذى المشاعر وارجب بطن من همدن وكان شاعرا مجيدا ومنهم عمرو ابن مالك الخارفى وضمام بن مالك بكسر الضاد المعجمة السلمانى بطنان من همدان لقوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مرجعه من تبورك وعليهم مقطعات الحبرات بكسر الحاء المهملة ثياب مخططه من برود اليمن والعمائم العدنية على الرواحل المهرية والارحبية وكان مالك ورجل اخرير تجزان بالقوم احدهما يقول
همدان خير سوقة وأقيال |
|
ليس لها فى العالمين أمثال |
محلها الهضبة ومنها الابطال |
|
لها أطابات بها وآكال |
ويقول الاخر
اليك جاوزن سود الريف |
|
فى هبواب الصيف والخريف |