صلىاللهعليهوآلهوسلم وانحرافهم على على كرم الله وجهه وسرد مخازى هذه الطائفة يستعدى طولا ويخرج بنا عن الموضوع وفيما ذكرناه إشارة وتنبيه لما وراءه والله الموفق
وقد أخرج البخارى فى صحيحه فى باب قتل الخوارج ان ابن عمر رضى الله عنهما كان يراهم شر خلق الله وقال انهم انطقو الى ايات نزلت فى الكفار فجعلوها على المؤمنين اه وهذه شنشتهم فى كل زمن وقد بسط الحافظ الكلام عليهم فى الفتح ج ١٢ من ص ٢٣٠ الى ص ٢٤٧ وقال ان الخوارج شر الفرق المبتدعة من الامة المحمدية ومن اليهود والنصارى فلله تعالى فى خلقه شؤن له الأمر من قبل ومن بعد ولو شاء لهدى الناس جميعيا اللهم انا نعوذ بك من شر خلقك ومن الغواية بعد الهدية أمين
وكان جمع هذا السفر الجلى على يد المفتقر الى عفو ربه العلى محمد بن على الحسينى اليمنى الأهدلى الازهرى والفراغ منه فى شهر ربيع الاول من سنة الخمسين بعد الثلاثمائة والالف من هجرة صاحب الشفاعه العظمى والحوض المورود فجاء بحمد الله وتوفيقه على الترتيب الذى ذكرناه والشرط الذى الترمناه فى الخطبة فاسال الله ذا الفضل والإحسان بجاه سيدنا محمد سيد ولد آدم ان يتقبله منى ويرضى به عنى ويجعله خالصا لوجهه الكريم وسببا فى الفوز بجنات النعيم والمحبين آمين
اللهمّ صلّى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركة على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد