نبى مرسل جزءها على ثمانية أجزاء فان كنت جزأ منها أعطيتك وان كنت غنيا فانما هو صداع فى الرأس وداء فى البطن» ثم قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دلنى على رجل من قومك استعمله فدللته على رجل منهم فاستعمله وقلت يا رسول الله ان لنا بئرا إذا كان الشتاء كفانا ماؤها وان كان الصيف قل علينا فتفرقنا على المياه والاسلام اليوم فينا قليل ونحن نخاف فادع الله عزوجل لنا فى بئرنا فقال رسول الله (ناولنى سبع حضيات) فناولته فعركهن بيده الشريفة ثم دفعهن الى وقال ذا انتهيت اليها فالق فيها حصاة حصاة وسم الله قال ففعلت فما أدركنا لها قعرا حتى الساعة اه
فصل فى وفد بهراء
بطن من قضاعة ذكر الواقدى عن كريمة بنت المقداد الاسود الكندى رضى الله عنه قالت سمعت أمى ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب تقول قدم وفد بهرآء من اليمن سنة تسع على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهم ثلاثة عشر رجلا فاقبلوا يقودون رواحلهم حتى انتهوا الى باب المقداد ونحن فى منزلنا نبنى جذية فخرج اليهم المقداد فرحب بهم فانزلهم وجاءهم بحفنة من حيس قد كنا لنجلس عليها فحملها المقداد وكان كريما على الطعام فاكلوا منها حتى نهلوا وردت الينا القصعة وفيها أكل فجمعنا تلك الاكل فى قصعة صغيره ثم بعثنا بها الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مع سدرة مولاتى فوجدته صلىاللهعليهوآلهوسلم فى بيت ام سلمه فقالت ضباعة ارسلت بهذا اقال «سدرة» قلت نعم يا رسول الله قال «ضعى» ثم قال «ما فعل ضيف ابى معبد» قلت عندنا قالت فاصاب منها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أكلا هو ومن معه فى البيت حتى نهلوا واكلت معهم سدرة ثم قال «اذهبى بما بقى الى ضيفكم» قالت سدرة فرجعت بما بقى فى القصعة الى مولاتى قالت فاكل منها الضيف ما أقاموا نرددها عليهم وما تفيض حتى جعل القوم يقولون يا ام معبد انك لتنهلنا من أحب الطعام الينا ما كنا نقدر على مثله هذا الا فى الحين وقد ذكر لنا ان الطعام ببلادكم انما هو العلق ونحوه ونحن عندك فى الشبع فاخبرهم ابو معبد بخبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انه اكل منها ثم ردها فهذه بركة اصابع النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فجعل القوم يقولون نشهد انه رسول الله وازدادوا يقينا وذلك الذى اراد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتعلموا الفرائض واقاموا اياما ثم جاؤا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وودعوه وامر لهم بالجوائز وانصرفوا الى اهليهم