(فصل فى وفادة سعد بن مالك بن الابيض الازدى)
وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض وشهد فتح مصر وله بها عقب اه اصابه من ترجمته
(فصل فى وفد بجيلة)
وفدوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة عشر فيهم جرير ابن عبد الله البجلى ومعه من قومه مائة وخمسون رجلا عن عبد الله بن حمزة أنه قال بينما هو ذات يوم عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فى جماعة من أصحابه اكثرهم أهل اليمن «إذ قال لهم سيطلع عليكم من هذه الفجه خير ذى يمن» قال فبقى القوم كل رجل منهم يرجو أن يكون من أهل بيته فإذا هم بجرير بن عبد الله البجلى قد طلع عليهم من الثنية فجاء حتى سلّم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلى أصحابه وقال له «على هذا يا جرير فاقعد» فقال أصحابه يا رسول الله لقد رأينا منك اليوم منظرا وما رأيناه منك لاحد قال «نعم هذا كريم قوم وإذا اتاكم كريم قوم فاكرموه» أخرجه أبو سعيد النقاش فى معجمه وابن النجار والديلمى اه كنز العمال من فضائل الصحابه وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «يطلع عليكم من هذا الفج خير ذى يمن على وجهه مسحة ملك» فطلع جرير بن عبد الله على راحلته ومعه قومه فأسلموا وبايعوا قال جرير بايعنى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال «وعلى ان تشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم شهر رمضان وتنصح للمسلمين وتطيع الوالى وان كان عبدا حبشيا» فقلت نعم فبايعته وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يسأله عما وراءه فقال يا رسول الله أظهر الله الاسلام والاذان وهدمت القبائل أصنامها التى تعبد قال «ما فعل ذو الخلصة» قال هو على حاله فبعثه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى هدم ذى الخلصة وعقد له لواء فقال انى لأثبت على الخيل فمسح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على صدره وقال «اللهم اجعله هادئا» فخرج فى قومه ومن أحمس وهم زهاء مائتين فما أطال الغيبة حتى رجع وقال له رسول الله «هدمته» قال نعم والذى بعثك بالحق وأحرقته بالنار فتركته يسؤ اهله فدعا لبجيلة ولأحمس اه من تاريخ الخميس وفى تاريخ الذهبى كان جرير بن عبد الله البجلى بديع الجمال مليح الصورة الى الغاية طويلا يصل الى سنام البعير وكان نعله ذراعا اه وهو من الذين امرهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالتلثم خوف الافتتان بهم وفى الخصائص الكبرى للسيوطى اخرج البيهقى عن جرير البجلى قال قدمت على النبى صلّى الله