منهم الا من يكون عالما متحريا للعدل فامامهم الان فى سنة ١٣٥٠ من الهجرة النبوية هو الامام الشريف النسب. العالم المحقق الحائز من جميل المناقب اعلى الرتب أمير المؤمنين الامام يحى بن الامام محمد حميد الدين المتحرى للعدل فى سائر رعيته المحافظ على صيانة بلاده من احتلال الأجانب وكل ما يجر لفساد الرعية لا زالت الامامة والديانة محفوظتان فيه وفى خلاصة ذريته ولا شك أن سر ابقاء الامامة لهم فى ذلك القطر هو محافظتهم على عدم جعل الامامة الا فى يد من هو أهل لها بالشرف والعلم حذرا من الوقوع فيما نهى عنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفهوم قوله اذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة فتحفظ آل البيت باليمن بتوفيق الله على حفظ هذه الامانة من الاضاعة. نسئل الله تعالى ان يؤيد إمامهم على اعزاز الاسلام ويؤيد انجاله سيوف الاسلام الامراء الاشراف الكرام وانى أقول يتعين على من اطلع على هذا الكتاب الجليل وعلى أهل اليمن خاصة وعلى ائمة آل البيت الذين هم حكامه المحافظة على هذه المزايا الدينيه والعمل بها في كل زمن فقد واصل المؤلف ليله مع نهاره فى تحصيلها واجهد نفسه فى تنقيحها وقام بخير واجب على ذوى الاخلاص والدين قدمه لابناء وطنه خاصة وللناس عامة باظهاره مجد أهل اليمن ومآثرهم الثابتة بالنصوص الشرعيه من الآيات القرآنيه والاحاديث النبوية والأخبار الصحيحة واكمل طراز ذلك بمآثر ابناء البضعة النبوية ففاح مسك ختامه بذلك وسهلت لتاليه ومطالعه ببركاتهم كل المسالك قاله بلسانه. وقيده ببيانه خادم نشر العلم بالحرمين الشريفين سابقا وبالتخصص للازهر المعمور لاحقاء محمّد حبيب الله ان الشيخ سيدى عبد الله بن ما يأبى الجكنى ثم السيوفى نسبا الشنقيطى اقليما المدنى مهاجرا ختم الله له بها بالايمان بجوار رسول الله صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم باحسان. فى ٧ رجب سنة ١٣٥٠
تقريظ صاحب السماحة العلامة البليغ والكاتب القدير البحاثه الفاضل استاذى شيخ علماء وادى الفرات السيد محمد سعيد العرفى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله. والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله. وعلى آله الطيبين وأصحابه المتقين أما بعد فان شمس العلم لا تبرح بازغه. يتفاوت اشراقها بحسب