مخطمات بحبال الليف
فقام مالك بن النمط بين يدى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال نصية من همدان من كل حاضر وباد أتوك على قلص نواج متصلة بحبائل الاسلام لا تأخذهم فى الله لومة لائم من مخلاف خارف ويام وشاكر أهل السود والقود أجابوا دعوة الرسول وفارقوا آلهات الانصاب عهدهم لا ينقض ما أقام لعع (١) وما جرى اليعفور بصلع
ومن شعره رضى الله عنه
ذكرت رسول الله فى فحمة الدجى |
|
ونحن باعلا رحرحان وصلدد |
وهن بنا خوص طلائح تعتلى |
|
بركبانها فى لاحب متمدد |
على كل فتلاء الذراعين جسرة |
|
تمر بنا مر الهجيف (٢) الخفيدد |
حلفت برب الرقصات الى منى |
|
صوادر بالركبان من هضب قردد |
بأن رسول الله فينا مصدق |
|
رسول اتى من عند ذى العرش مهتدى |
فما حملت من ناقة فوق رحلها |
|
أشد على أعدائه من محمد |
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه |
|
وأمضى بحد المشرفى المهند |
وكتب معه لشعب همدان وأمره صلىاللهعليهوآلهوسلم على من أسلم من قومه رضى الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين اه من سيرة ابن هشام وفى الاصابة فى ترجمة مالك بن مرارة أخرج البغوى من طريق مجالد بن سعيد قال لما انصرف مالك بن مرارة الرهاوى الى قومه كتب معه النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصيكم به خيرا فانه منظور اليه قال فجمعت له همدان ثلاث عشرة وستة وسبعون بعيرا اه وقد ثبتت همدان كلها على الاسلام لم يرتد منها أحد قال الحافظ بن حجر فى الاصابة عصمهم الله بعبد الله بن مالك الارحبى الصحابى له هجرة وفضل فى دينه فاجتمعت اليه همدان وقام فيهم خطيبا فقال يا معشر همدان انكم لم تعبدوا محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم انما عبدتم رب محمد وهو الحى الذى لا يموت غير أنكم أطعتم الله ورسوله بطاعة الله وأعلموا أنّه استنقذكم من النار ولم يكن الله ليجمع أصحابه على ضلالة وذكر ابن اسحاق له خطبه طويلة يقول فيها
لعمرى لئن مات النبى محمد |
|
لما مات يابن القيل رب محمد |
دعاه اليه ربه فأجابه |
|
فياخير غورى ويا خير منجد |
__________________
(١) اسم جبل وصلع الارض الملسا اه من الروض الانف
(٢) الخفيد ولد النعامة والهجيف الضخم من الروض الانف