عجبت للجن وتطلا بها |
|
وشدها العيس باقتابها |
تهوى الى مكة تبغى الهدى |
|
ما صادق الجن ككذابها |
فارحل الى الصفوة من هاشم |
|
ليس قدامها كأذنابها |
وذكر تمام الخبر وفى آخره شعر سواد حين قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأنشده ما كان من الجن رئيه اليه ثلاث ليال متواليات وذكر قوله فى ذلك
أتانى نجى بعد هدء ورقدة |
|
ولم يك فيما قد بلوت بكاذب |
ثلاث ليال قوله كل ليلة |
|
أتاك نبى من لؤى بن غالب |
فرفعت أذيال الازار وشمرت |
|
بى الفرس الوجناء بين السباسب |
فأشهد أن الله لا رب غيره |
|
وانك مأمون على كل غائب |
وانك أدنى المرسلين وسيلة |
|
الى الله يا ابن الاكرمين الاطائب |
فمرنا بما يأتيك من وحى ربنا |
|
وان كان فيما جئت شيب الذوائب |
وكن لى شفيعا يوم لاذو شفاعة |
|
بمغن فتيلا عن سواد بن قارب |
اه من الاستيعاب لابن عبد البر
وفى الروض الانف ان له مقاما محمودا فى دوس حين بلغهم وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قام فيهم حينئذ واعظا فقال يا معشر الازد ان من سعادة القوم أن يتعظوا بغيرهم ومن شقائهم الا يتعظوا الا بانفسهم ومن لم تنفعه التجارب ضرته ومن لم يسعه الحق لم يسعه الباطل وانما تسلمون اليوم بما أسلمتم به أمس وقد علمتم أن النّبى صلىاللهعليهوآلهوسلم قد تناول قوما أبعد منكم فظفر بهم وأوعد قوما أكثر منكم فأخافهم ولم يمنعه منكم عدة ولا عدد وكل بلاء منسى الا ما بقى أثره فى الناس ولا ينبغى لاهل البلاء الا أن يكونوا أذكر من أهل العافية للعافيه وانما كف نبى الله عنكم ما كفكم عنه فلم تزالوا خارجين مما فيه أهل البلاء داخلين مما فيه أهل العافيه حتى قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطيبكم ونقيبكم فعبر الخطيب عن الشاهد ونقب القيب عن الغائب ولست أدرى لعله تكون للناس جولة فان تكن فالسلامة منها الاناة والله يحبها فاحبوها فاجابه القوم وسمعوا قوله فقال فى ذلك
ملت مصيبتك الغداة سود |
|
وأرى المصيبة بعدها تزداد |
أبقى لنا فقد النبى محمد |
|
صلى الاله عليه ما يعتاد |
حزنا لعمرك فى الفؤاد مخامرا |
|
وهل لمن فقد النبى فؤاد |