فقد سجد «صلىاللهعليهوآله» ثم رفع رأسه وقال : السلام على همدان .. أكثر من مرة. وأطلق كلمات هامة في حق همدان أيضا ..
ونحن نعلم : أن اهتمام النبي «صلىاللهعليهوآله» بأمر ، يعكس أهمية ذلك الأمر في تأييد الدين ، ونيل رضا رب العالمين ، فهل تراه كان ينظر إلى الغيب ، وتكشف له الحجب عن موقف مميز لهذه القبيلة ، يكون له أثر هام في تأييد دين الله ، وفي نصرة وصيه «صلىاللهعليهوآله» ، ووليه تبارك وتعالى؟!
وإذا راجعنا التاريخ ، فإننا لا نجد لهمدان هذا الموقف المميز في حياة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، بل كانت لها مواقف عظيمة بعد وفاته «صلىاللهعليهوآله» طافحة بالتأييد والنصرة في ساحات الجهاد لوصي علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، في صفين وفي غيرها ، حتى قال «عليهالسلام» مادحا لها :
فلو كنت بوابا على باب جنة |
|
لقلت لهمدان ادخلوا بسلام (١) |
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٣٩٤ والبحار ج ٣٢ ص ٤٧٧ وج ٣٨ ص ٧١ وأصدق الأخبار للسيد محسن الأمين ص ٩ والغدير ج ١١ ص ٢٢٢ ومستدرك سفينة البحار ج ١٠ ص ٥٥٢ والإمام علي بن ابي طالب «عليهالسلام» للرحماني الهمداني ص ٧٧٠ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٥٥٦ و ٥٧٥ ومواقف الشيعة ج ١ ص ٣٩٠ ونهج السعادة للمحمودي ج ٥ ص ٤٣ وشرح النهج للمعتزلي ج ٥ ص ٢١٧ وج ٨ ص ٧٨ وتفسير الآلوسي ج ١٩ ص ١٤٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٥ ص ٤٨٧ والأعلام للزركلي ج ٨ ص ٩٤ وأنساب الأشراف للبلاذري ص ٣٢٢ والأنساب للسمعاني ج ٥ ص ٦٤٧ ـ