ونذكر مثالين آخرين هنا أيضا من مواقف همدان في نصرة الحق وأهله ، وهما :
١ ـ إنه حين أراد أهل الكوفة بعد موت يزيد «لعنه الله» أن يؤمروا عليهم الخبيث المجرم عمر بن سعد لعنه الله واخزاه ، جاءت نساء همدان ، وربيعة ، وكهلان ، والأنصار ، والنخع إلى الجامع الأعظم صارخات ، باكيات ، معولات ، يندبن الحسين «عليهالسلام» ويقلن : أما رضي عمر بن سعد بقتل الحسين حتى أراد ان يكون أميرا علينا على الكوفة؟!
فبكى الناس وأعرضوا عنه (١).
٢ ـ إنه حين طعن الإمام الحسن «عليهالسلام» دعا ربيعة وهمدان. فأطافوا به ومنعوه ، فسار ومعه شوب من غيرهم (٢).
__________________
ـ والجوهرة في نسب الإمام علي وآله للبري ص ٢٥ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ١ ص ٢٥٢ وتاريخ الكوفة للسيد البراقي ص ٢٣٤ و ٥٣١ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٤١٠ و ٤٨٩ و ٥٠٥ و ٥٥٣ وج ٢ ص ٥١٥ وج ٤ ص ١٦٠ و ٣٦٦ وج ٧ ص ٤٣ و ٢٤٣ و ٢٤٥ وج ٩ ص ٢٣٤ ووقعة صفين للمنقري ص ٢٧٤ و ٤٣٧ والفصول المهمة لابن الصباغ ج ١ ص ٦٠٤ وجواهر المطالب في مناقب الإمام علي «عليهالسلام» لابن الدمشقي ج ٢ ص ٢٥٥ والخصائص الفاطمية للشيخ الكجوري ج ٢ ص ١١٠.
(١) مروج الذهب ج ٢ ص ١٠٥ ومقتل الحسين للمقرم ص ٢٤٦ عنه. وأنصار الحسين «عليهالسلام» للشيخ محمد مهدي شمس الدين ص ١٩٩ عن المبرد (أبو العباس محمد بن يزيد) : الكامل (تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم والسيد شحاتة ـ مطبعة نهضة مصر) (غير مؤرخة) ج ١ ص ٢٢٣.
(٢) كشف الغمة للأربلي ج ٢ ص ١٦٣ وراجع : الأخبار الطوال ص ٢١٧ والإرشاد ـ