ثم قال : بالأيسر ، فصنع به مثل ذلك ، ثم قال : «هاهنا أبو طلحة» فدفعه إليه.
وفي لفظ ثالث : دفع إلى أبي طلحة شعر شق رأسه الأيسر ، ثم أظفاره وقسمها بين الناس.
وكلمه خالد بن الوليد في ناصيته حين حلق ، فدفعها إليه ، فكان يجعلها في مقدم قلنسوته ، فلا يلقى جمعا إلا فضه.
وحلق أكثر أصحابه «صلىاللهعليهوآله» وقصر بعضهم ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «اللهم اغفر للمحلقين» ، ثلاثا ، كل ذلك يقال : والمقصرين يا رسول الله ، فقال : «والمقصرين في الرابعة» (١).
ومما يدخل في هذا السياق يعني سياق دعوة الناس للتبرك قولهم : إنه مج في دلو ، فأفرغ على سقايتهم في زمزم (٢) ..
ونقول :
إننا نشير هنا إلى بعض الأمور ، فنقول :
قصة الحلاق :
إن روايتهم لقصة الحلاق هنا قد اختلفت عما روي عن أهل البيت «عليهمالسلام» ، فقد تقدم عن الإمام الصادق «عليهالسلام» : أن قريشا
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٧٨ ومستدرك الوسائل ج ١٠ ص ٧ و ١٣٥ والبحار ج ٩٦ ص ٣٠٢ ومسند أحمد ج ٦ ص ٤٠٢ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١١٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٧١٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٧٩.