الأسلمي ، والذي حلق رأس النبي «صلىاللهعليهوآله» في حجته معمر بن عبد الله بن حراثة بن نصر بن عوف بن عويج بن عدي بن كعب.
قال : ولما كان في حجة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهو يحلقه ، قالت قريش : أي معمر! أذن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في يدك ، وفي يدك الموسى؟!
فقال معمر : والله ، إني لأعده من الله فضلا عظيما علي.
قال : وكان معمر هو الذي يرحل لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال رسول الله : «يا معمر ، إن الرحل الليلة لمسترخى».
فقال معمر : بأبي أنت وأمي ، لقد شددته كما كنت أشده ، ولكن بعض من حسدني مكاني منك يا رسول الله أراد أن تستبدل بي.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ما كنت لأفعل» (١).
ونقول :
إن النصوص المتقدمة وإن كانت مأخوذة من روايات صحيحة السند ، ولكنها تحتاج أيضا إلى بعض التوضيح والبيان ، فنقول :
إضافة فقرة وتصحيف أخرى :
جاء في رواية الصدوق للخبر الأخير عن الإمام الصادق «عليهالسلام» فقرة أخرى لم يوردها الكليني ، وهي قوله : «والذي حلق رأسه
__________________
(١) الكافي (الفروع) ج ٤ ص ٢٥٠ و ٢٥١ ومن لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٣٣٩ وتهذيب الأحكام ج ٥ ص ٤٥٨ والبحار ج ٢١ ص ٤٠٠ وجامع الرواة ج ٢ ص ٢٥٣ ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي ج ١٩ ص ٢٨٨.