عليه وآله» ، يلزق وجهه ، وصدره بالملتزم (١) ..
غير أن ذلك لا يعني أنه «صلىاللهعليهوآله» لم يفعل ذلك كله ، بل الظاهر : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد وقف في الملتزم ، وألزق جسده به ، وغير ذلك ، لكن في الأيام التي سبقت على النفر من منى ..
عمرة في رمضان تعدل حجة معه :
وقالوا : إنه بعد رجوع النبي «صلىاللهعليهوآله» من حجة الوداع ، أعلم أن عمرة في رمضان تعدل حجة معه (٢) ..
لكننا نقول :
قد يقال : إن السبب في ذلك هو : أن مرض الجدري أو الحصبة انتشر في الناس بعد إعلان النبي «صلىاللهعليهوآله» عن عزمه على المسير إلى الحج ، فمنعت من شاء الله أن تمنع من الحج .. فإن صح ذلك ، فإن إعلان هذا الأمر بعد عودته ، قد يسهم في جبر النفوس الكسيرة ، التي آلمها حرمانها من نيل شرف المسير مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
__________________
(١) راجع : السيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤١١ و ٤١٢ وتلخيص الحبير ج ٧ ص ٤٢٠ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٥ ص ١٦٤ وسنن الدارقطني ج ٢ ص ٢٥٤ ونصب الراية للزيلعي ج ٣ ص ١٨٥ والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج ٢ ص ٣٠ وكنز العمال ج ٧ ص ٩٣ والكامل لابن عدي ج ٦ ص ٤٢٤ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٢٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤١٢.
(٢) راجع سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٥٠ عن ابن سعيد.