أنه «صلىاللهعليهوآله» اعتمر ثلاث عمر متفرقات ، هي : الحديبية ، والقضاء ، والجعرانة ، بعد رجوعه من الطائف من غزوة حنين (١) ..
وعن أبي عبد الله «عليهالسلام» ، قال : ذكر أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» اعتمر في ذي القعدة ثلاث عمر ، كل ذلك يوافق عمرته ذا القعدة (٢) ..
في الطريق إلى المدينة :
وفي العودة إلى المدينة : خرج رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من أسفل مكة ، عند غروب الشمس (٣) ، فصلى المغرب في سرف ـ على بعد تسعة أميال من مكة ..
ثم واصل سيره ومعه مئات الألوف من الناس ، حتى بلغ غدير خم ، حيث أخذ «صلىاللهعليهوآله» البيعة لعلي «عليهالسلام» بالإمامة بعده ، كما سنرى في الأبواب والفصول التالية.
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ٣٩٨ و ٤٠٠ و ٤٠١ عن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٥٢ وعن الكافي (الفروع) ج ١ ص ٢٣٥ وتقدم ذكر المصادر فراجع.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٢٥٢.
(٣) راجع : السيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤١٢ ومسند أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٠٥ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٢٦ والمعجم الأوسط ج ٢ ص ١٣٤ وكنز العمال ج ٨ ص ٢٤٧ والجامع لأحكام القرآن ج ١٠ ص ٣٠٥ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٣٥.