له ، ولكثرة تلك الطرق (١).
أغرب وأعجب ما قرأت!! :
ومن غرائب الأمور ما نقرأه عن الفخر الرازي ، الذي يعترف له كل أحد بالفضل ينساق وراء أهوائه ، وينقاد لعصبيته وأحقاده ، فيقول : «ظفرت بأربعمائة طريق إلى حديث الغدير ، ومع ذلك لم يؤثر صحته في قلبي» (٢).
ونحن لا نريد التعليق على هذا الإعتراف البالغ الخطورة ، بل نكل ذلك إلى ضمير القارئ ووجدانه الحي ، ليعرف مع من نتعامل ، وبمن ابتلي علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، وإذا كان هذا حال الخلف ، فليت شعري كيف كان حال السلف معه صلوات الله وسلامه عليه. علما بأن الرازي يتهم بالتشيع أيضا!!!
المنكرون والمشككون :
ولأجل ما قدمناه فلا يلتفت إلى من حاول الطعن العشوائي ، والأهوائي
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ج ٢ ص ٧١٣ ومشكل الآثار ج ٢ ص ٣٠٨ والصواعق المحرقة ص ٤٢ و ٤٣ والمعتصر من المختصر ج ٢ ص ٣٠١ والمرقاة في شرح المشكاة ج ١٠ ص ٤٧٦ والمسترشد للطبري (الشيعي) ص ٤٣ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٧ ص ٢١٩ والغدير ج ١ ص ١٥٢ و ٣٠٧ والإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» لأحمد الرحماني ص ٨٠٨ وفتح الملك العلي لابن الصديق المغربي ص ١٥.
(٢) رسالة في الإمامة للشيخ عباس ـ نجل الشيخ حسن صاحب كتاب أنوار الفقاهة ـ ص ٩٨.