فأما نساؤه فأحللن ، وكن قارنات إلا عائشة ، فإنها لم تحل من أجل تعذر الحل عليها بحيضتها ، وفاطمة حلت ، لأنها لم يكن معها هدي ، وعلي لم يحل من أجل هديه.
وأمر من أهل بإهلال كإهلاله «صلىاللهعليهوآله» أن يقيم على إحرامه ، إن كان معه هدي ، وأن يحل من لم يكن معه هدي (١).
حج تمتع أو قران أو إفراد؟! :
قال الصالحي الشامي :
اختلف في ذلك على أربعة أقوال :
الأول : الإفراد بالحج.
روى الشافعي وأحمد ، والشيخان ، والنسائي عن عائشة.
وأحمد ، ومسلم ، وابن ماجة ، والبيهقي عن جابر بن عبد الله.
وأحمد ، ومسلم ، والبزار ، عن عبد الله بن عمر.
ومسلم ، والدارقطني ، والبيهقي ، عن ابن عباس : «أنه ـ «صلىاللهعليهوآله» أهل بالحج مفردا» (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٧ عن الطبراني برجال ثقات ، وراجع : عيون الأثر ج ٢ ص ٣٤٤ ومسند أحمد ج ٦ ص ٢٧٤.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٥٥ وقال في هامشه : حديث عائشة عند الشافعي في المسند ج ٦ ص ١٠٤ والبخاري ج ٣ ص ٤٩٢ (١٥٦٢) ومسلم ج ٢ ص ٨٧٥ (١٢٢ / ١٢١١) ومالك ج ١ ص ٣٣٥ (٣٧) والنسائي ج ٥ ص ١١٢ وأخرجه ابن ماجة ج ٢ ص ٩٨٨ (٢٩٦٦) وحديث جابر أخرجه مسلم (٢ / ٨٨١) ـ