كاللاصق بها ، والمباشر لها ..» (١).
ابن أم مكتوم آخذ بزمام الناقة :
ولا نستطيع أن نؤيد صحة الخبر الذي يقول : إنه «صلىاللهعليهوآله» قد طاف على ناقته ، وابن أم مكتوم آخذ بخطامها يرتجز (٢) .. لأن ابن أم مكتوم كان أعمى ، وقد يرتبك الأعمى في طوافه حول البيت وحده ، ومن دون مرشد ودليل ، فكيف يتولى هداية ناقة غيره أيضا في الطواف؟!.
طواف الوداع :
وقد مرت في النصوص المتقدمة الإشارة إلى طواف الوداع ، الذي يكون بعد طواف الفرض.
ونقول :
إن طواف الوداع فيما يبدو لنا : هو في الأصل طواف النساء ، ولكنهم بدلوا حقيقته ، فلم يعد مجزيا عن طواف النساء الواجب ، لعدم توفر النية الصحيحة فيه ، فيا ليتهم تركوا هذا الحكم ، وأراحوا أنفسهم من السؤال عنه ، أو المحاسبة عليه يوم القيامة ..
__________________
(١) البحار ج ٩٦ ص ٢٢٨.
(٢) البحار ج ٩٦ ص ٢٢٨ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٦٣٤ ومجمع الزوائد ج ٣ ص ٢٤٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٢.