«عليهالسلام» يوم الحديبية خراش بن امية الخزاعي».
وفيه أيضا : «كان معمر بن عبد الله يرجل شعره «عليهالسلام» ..».
قال المجلسي «رحمهالله» : لعل الأصل يرحل بعيره ، فصحفوه بقولهم : يرجل شعره ، لعله لكونه يناسب الحلق.
لا فضل لقرشي على غيره إلا بالتقوى :
قال البيضاوي ـ على ما نقله عنه المجلسي ـ : «وقوله تعالى : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) (١). أي من عرفة ، لا من المزدلفة ، والخطاب مع قريش لما كانوا يقفون بالجمع ، وساير الناس بعرفه ، ويرون ذلك ترفعا عليهم ، فأمروا بأن يساووهم.
إلى أن قال : والمعنى أن الإضافة من عرفة شرع قديم فلا تغيروه» (٢).
وبذلك يكون الله تعالى ، ورسوله قد بينا بصورة عملية أن لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
أحرم صلىاللهعليهوآله من المسجد :
تقدم في صحيح الحلبي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قاد راحلته حتى أتى البيداء ، فأحرم منها.
قال العلامة المجلسي : «لعل المراد بالإحرام هنا عقد الإحرام بالتلبية ،
__________________
(١) الآية ٩٥ من سورة آل عمران.
(٢) راجع : مرآة العقول ج ١٧ ص ١١٤ وتفسير البيضاوي (ط دار الفكر) ج ١ ص ٤٨٧ وتفسير أبي السعود ج ١ ص ٢٠٩.