إلفات النظر إلى أمرين :
وقبل أن نواصل الحديث ، فيما نريد التأكيد عليه ، نلفت النظر إلى أمرين :
الأول : المكان ..
فقد اختلفت الروايات حول المكان الذي أورد فيه النبي «صلىاللهعليهوآله» خطبته هذه في حجة الوداع. فذكرت طائفة منها : أن ذلك كان في عرفات.
وفي إحدى الروايات تردد فيها الرواي بين عرفات ومنى.
وهناك طائفة من الروايات عبّرت ب «المسجد» (١).
وسكتت روايات أخرى عن التحديد. مع أنها جميعا قد تحدثت عن حدوث فوضى وضجيج ، لم يستطع معه الراوي أن يسمع بقية كلام الرسول الأكرم «صلىاللهعليهوآله» ؛ وتوجد روايات أشارت إلى عدم فهم الراوي ، ولكنها لم تشر إلى الضجيج.
__________________
(١) راجع بالنسبة لخصوص هذه الطائفة من الروايات الخصال ج ٢ ص ٤٦٩ و ٤٧٢ كفاية الأثر ص ٥٠ ومسند أبي عوانة ج ٤ ص ٣٩٨ وإكمال الدين ج ١ ص ٢٧٢ وحلية الأولياء ج ٤ ص ٣٣٣ والبحار ج ٣٦ ص ٢٣٤ ومنتخب الأثر ص ١٩.