وكذا بالنسبة لمن نقى شعره في الصلاة ، فقال له «صلىاللهعليهوآله» : قبح الله شعرك ، فصلع مكانه (١).
وأجاب عن الوجه السابع :
بأن معاجم الصحابة لم تستوف ذكر جميعهم ، وقد استدرك المؤلفون على من سبقهم أسماء لم يذكروها.
وقد أوضح العسقلاني ذلك في مستهل كتابه «الإصابة» فراجع ..
وقد ذكروا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» توفي وكان عدد من رآه وسمع منه زيادة على مئة ألف إنسان ..
أضف إلى ذلك : أنه قد يكون إهمال ذكر هذا الرجل في معاجم الصحابة لأجل ردته ..
سورة والعصر نزلت في علي عليهالسلام :
وقد يتساءل البعض عن المقصود بقوله «صلىاللهعليهوآله» في خطبة يوم الغدير : «فى علي نزلت سورة (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ).
ويمكن أن يجاب : بأن الأحاديث الشريفة قد صرحت : بأن المراد بالإنسان الذي في خسر ، هم أعداؤهم «عليهمالسلام» ، ثم استثنى أهل صفوته من خلقه ، حيث قال : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٢) يقول : آمنوا بولاية أمير المؤمنين (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ)
__________________
(١) راجع : أعلام النبوة للماوردي ص ١٣٤ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٧٢ والغدير ج ١ ص ٢٦٤.
(٢) الآيتان ٢ و ٣ من سورة العصر.