إماما ، وأخذ البيعة له من الناس في يوم الغدير ، فقد كفانا العلامة الأميني في كتابه «الغدير» مؤونة جمع مصادره ، فإنه قد أورد في كتابه هذا طائفة كبيرة من ذلك ، ولكنه لم يستطيع أن يستوعب أكثرها ، ويمكن الإستدراك عليه بأكثر مما جمعه ، خصوصا إذا استفيد من الأجهزة الآلية الحديثة التي جمعت قسما كبيرا من المؤلفات ، وستبقى مصادر هذا الحديث تتنامى وتزداد تبعا لتنامي رصيدا هذا الجهاز ، بما يضاف إليه من الكتب على امتداد الأيام ..
ولذلك فنحن نكتفي بإرجاع القارئ إلى كتاب الغدير ، ومن أراد المزيد فليراجع ما عداه من المصادر التي تعد بالمئات والآلاف بما في ذلك كتب الحديث ، واللغة ، والتاريخ ، والأدب وما إلى ذلك ..
حديث الغدير متواتر :
ولا شك في أن هذا الحديث متواتر أيضا عن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير. والروايات الصحاح والحسان كثيرة فيه ، رغم أن تواتر الحديث يغني عن النظر في الأسانيد ، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطّلاع ولا بصيرة له في هذا العلم ، فقد ورد مرفوعا ـ كما قالوا ـ عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، والعباس بن عبد المطلب ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وبريدة بن الحصيب ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عباس ، وحبشي بن جنادة ، وعبد الله بن مسعود ، وعمران بن حصين ، وعبد الله بن عمر ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وأسعد بن زرارة ، وخزيمة بن