النبي صلىاللهعليهوآله في عرفات :
قال ابن سعد : فوقف بالهضبات من عرفات وقال : «كل عرفة موقف إلا بطن عرنة» (١). أي بالنون.
قال ابن تيمية : بطن عرنة واد من حدود عرفة.
فخطب الناس قبل الصلاة على راحلته خطبة عظيمة.
وهو قائم في الركابين ـ كما عند أبي داود ـ عن العداء بن خالد (٢).
ونص الخطبة بعد الحمد لله ، والثناء عليه :
«أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا. وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ، وقد بلغت ، فمن كانت عنده أمانة فليردها لمن ائتمنه عليها.
ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي ، وإن أول دمائكم أضع. وفي رواية : وإن أول دم أضع من دمائنا دم ربيعة.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٨ عن أبي داود ج ٢ ص ١٨٩ (١٩١٧) وراجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٧٣ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١١٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٨ عن أبي داود ج ٢ ص ١٨٩ (١٩١٧).