الله «صلىاللهعليهوآله» يقبله لما قبله مذكور في مصادر كثيرة فراجع (١).
ولعل هذا الموقف العمري ، بالإضافة إلى أمره بقطع الشجرة التي كانت بيعة الرضوان تحتها ، وكان المسلمون يقصدونها للتبرك بها والصلاة عندها ، وتوعد من يعود للصلاة عندها بالقتل (٢) ، هما الأصل في النزعة التي ظهرت في المسلمين ، والتي تقضي بالمنع من التبرك بآثار الأنبياء والصالحين.
لماذا هذا الموقف من عمر؟! :
والذي نظنه : أن عمر بن الخطاب أراد أن يظهر شدة رفضه لعبادة الأصنام بهذه الطريقة وأنه يمتاز عن غيره بهذا التشدد في كل ما يشير إلى
__________________
(١) التبرك للعلامة الأحمدي «رحمهالله» ص ٣٨٢ و ٣٨١ عن المصادر التالية : السنن الكبرى للبيهقي ج ٥ ص ٧٤ وصحيح مسلم ج ٢ ص ٩٢٥ و ٩٢٦ والنسائي ج ٥ ص ٢٢٧ والترمذي ج ٣ ص ٢١٤ ومسند أحمد ج ١ ص ١٦ و ٢١ و ٢٦ و ٣٤ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٩ و ٤٦ و ٥١ و ٥٣ و ٥٤ والبخاري ج ٢ ص ١٨٣ و ١٨٥ و ١٨٦ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٥٣ و ١٥٤ بأسانيد متعددة ، وفتح الباري ج ٣ ص ٣٦٩ بأسانيد متعددة عن عابس وغيره ، وكنز العمال ج ٥ ص ٩١ و ٩٢ والموطأ ج ١ ص ٣٣٤ وأبي داود ج ٢ ص ١٧٥ وابن ماجة ج ٢ ص ٩٨١ والدارمي ج ٢ ص ٥٣ ومنحة المعبود ج ١ ص ٢١٥ و ٢١٦.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ١٠١ وج ١ ص ١٧٨ وراجع : الطبقات الكبرى ج ٢ ص ١٠٠ وتاريخ عمر بن الخطاب لابن الحوزي ص ١١٥ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٢٠ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٣ وفتح القدير ج ٥ ص ٥٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٠ وعن فتح الباري ج ٧ ص ٤٤٨ وعن إرشاد الساري ج ٩ ص ٢٣١ وعن السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٥ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٢ ص ٢٦٩.