فقال له علي «عليهالسلام» : بلى يا أمير المؤمنين هو يضر وينفع.
قال : ولم؟!
قلت : ذاك بكتاب الله.
قال : وأين من كتاب الله؟!
قلت : قال الله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ ..) (١) الآية. وكتب ذلك في رق .. فألقمه ذلك الرق ، وجعله في هذا الموضع.
فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن (٢).
وكلام عمر عن أنه يعلم أنه حجر لا يضر ولا ينفع ، ولو لم ير رسول
__________________
(١) الآية ١٧٢ من سورة الأعراف.
(٢) راجع : الإحسان بتقريب صحيح ابن حبان ج ٩ ص ١٣٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ١٠٠ وكنز العمال ج ٥ ص ١٧٧ والتبرك ص ٣٨٢ عن المصادر التالية : السيرة الحلبية ج ١ ص ١٨٨ والوسائل ج ٩ ص ٤٠٦ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ١٤٨ والمستدرك للحاكم ج ١ ص ٤٥٧ وتلخيص الذهبي (بهامش المستدرك) ، والبحار ج ٩٩ ص ٢١٦ وما بعدها ، وص ٢٢٨ وفتح الباري ج ٣ ص ٣٧٠ والدر المنثور ج ٣ ص ١٤٤ عن فضائل مكة ، والمطولات ، والحاكم ، والبيهقي ، وشعب الإيمان ، وابن الجوزي في سيرة عمر ص ١٠٦ والأزرقي في تاريخ مكة ، وإرشاد الساري للقسطلاني ج ٣ ص ١٩٥ وعمدة القاري ج ٤ ص ٦٠٦ والجامع الكبير للسيوطي كما في ترتيبه ج ٣ ص ٣٥ وابن أبي الحديد ج ٣ ص ١٢٢ والفتوحات الإسلامية لدحلان ج ٢ ص ٤٨٦ وشرح السيوطي للنسائي (في هامشه) ج ٥ ص ٢٢٨ وكنز العمال ج ٥ ص ٩٣ والغدير ج ٦ ص ١٠٣ عن الحاكم ، وعن مصادر جمة.