الخليفة الثاني يتحدث أيضا :
قال عمر لابن عباس ، وهو يتحدث عن سبب صرف الأمر عن علي «عليهالسلام» :
«والله» ، ما فعلنا الذي فعلنا معه عن عداوة ، ولكن استصغرناه ، وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب ، وقريش ؛ لما قد وترها» (١).
وقال لابن عباس أيضا : «كرهت قريش أن تجمع لكم النبوة والخلافة ، فتجفخوا الناس جفخا (٢) ، فنظرت قريش لأنفسها ، فاختارت ، ووفقت ، فأصابت» (٣).
__________________
(١) اليقين لابن طاووس ص ٥٢٣ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٣ ص ٧٠ والغدير ج ١ ص ٣٨٩ وج ٧ ص ٨٠ عن محاضرات الراغب ، والبحار ج ٣٠ ص ٢١٢ و (ط حجرية) ج ٨ ص ٢٠٩.
(٢) الجفخ : التكبر.
(٣) قاموس الرجال ج ٦ ص ٣٣ و ٤٠٣ وج ٧ ص ١٩٩ وقال : رواه الطبري في أحوال عمر ، والمسترشد في إمامة علي «عليهالسلام» ص ١٦٧ و (مؤسسة الثقافة الإسلامية) ص ٦٨٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٥٣ وراجع ص ٩ وعبر فيه ب «قومكم» وفيه : «إنهم ينظرون إليه نظر الثور إلى جازره» ، وراجع ج ٢ ص ٥٨ والإيضاح ص ١٩٩ وعن شرح ديوان زهير لثعلب ، والبحار ج ٨ ص ٢٠٩ وج ٣١ ص ٧١ والتحفة العسجدية ليحيى بن الحسين بن القاسم ص ١٤٥ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٤٥٢ والمراجعات ص ٣٩٤ ومواقف الشيعة مع خصومهم ج ١ ص ١٥١ وج ٢ ص ٢٣٧ عن الأغاني.