ونقول :
١ ـ المفروض : أن يقطع التلبية بزوال الشمس من يوم عرفة ، فلا معنى للعودة إليها في مسيره إلى منى ، والإستمرار فيها إلى حين الشروع في الرمي ..
٢ ـ إن اختلافهم في تحديد الشخص الذي كان يظلل النبي «صلىاللهعليهوآله» ، يلقي بظلاله على مستوى الوثوق بصحة هذا النقل.
يضاف إلى ذلك : أنه كيف يصح حديث تظليل بلال ، أو الفضل بن العباس على النبي «صلىاللهعليهوآله» حين مسيره ، وحين رميه ، مع أنه لا يجوز التظليل؟!
إلا إذا فرض : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان مريضا أو مضطرا ، وليس لدينا ما يثبت ذلك أو يشير إليه ، لا من قريب ولا من بعيد؟!
بطن محسّر :
قالوا : فلما أتى بطن محسّر حرك ناقته ، وأسرع السير ، وهذه كانت عادته «صلىاللهعليهوآله» في المواضع التي نزل فيها بأس الله بأعدائه ، فهنالك أصاب الفيل ما قص الله علينا. ولذلك سمي الوادي وادي محسر ، لأن الفيل حسر فيه. أي أعيى وانقطع عن الذهاب (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٧٤ وراجع : عون المعبود ج ٥ ص ٢٦٦ وتحفة الأحوذي ج ٣ ص ٥٣٤.