مكة ، في قبة حمراء من أدم ، ضربت له هناك.
وهناك ـ كما قال ابن كثير ـ : قدم علي من اليمن ببدن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» محرشا لفاطمة.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «صدقت» ثلاثا ، «أنا أمرتها يا علي بم أهللت»؟
قال : قلت : اللهم إني أهلّ بما أهلّ به رسولك. قال : ومعي هدي.
قال : «فلا تحل» ، فكان جملة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي ساقه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من المدينة مائة بدنة (١).
ونقول :
لاحظ ما يلي :
تحريش علي لفاطمة عليهماالسلام :
قد تقدم في روايات أهل البيت «عليهمالسلام» : أن عليا «عليهالسلام» قدم من اليمن فوجد فاطمة «عليهاالسلام» قد أحلت ، فذهب إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مستفتيا.
فتغيرت كلمة مستفتيا عند مناوئي أهل البيت «عليهمالسلام» ، فصارت : «محرشا» لتدل على : أن فاطمة «عليهاالسلام» لم تكن مأمونة في دينها بنظر علي «عليهالسلام» ، أو أن عليا «عليهالسلام» نفسه كان ذا طبيعة عدوانية ، واستفزازية ..
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٧.