يرى بياض فخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وعن حبيبة بنت أبي تجراة قالت : «رأيت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يطوف بين الصفا والمروة ، والناس بين يديه وهو وراءهم ، وهو يسعى ، حتى أرى ركبتيه من شدة السعي ، يدور به إزاره وهو يقول : «اسمعوا فإن الله عزوجل كتب عليكم السعي».
وفي الكبير قال : «ولقد رأيته من شدة السعي يدور الإزار حول بطنه وفخذيه حتى رأيت بياض فخذيه» (١).
ونقول :
إن لنا مع هذه الأقاويل وقفات عديدة ، هي التالية :
الإضطباع : حكمه ، ومعناه :
إضطبع الرجل : أبدى أحد ضبعيه ، واضطبع المحرم بثوبه ، أدخل الرداء تحت إبطه الأيمن ، وغطى به الأيسر ..
وروايات أهل البيت «عليهمالسلام» لم تشر إلى الإضطباع بشيء ، بل تكتفي بالأمر بلبس الإزار والرداء ، ولا تشير إلى لزوم كيفية بعينها ، فلا بد من حملها على لبسهما على النحو المتعارف ، وهو أن يأتزر بأحد الثوبين ، ويرتدي بالآخر بوضعه على الكتفين.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٦ عن أحمد والطبراني ، وفي هامشه عن أحمد ج ٦ ص ٤٢١ ومجمع الزوائد ج ٣ ص ١٤٧ وراجع : المعجم الكبير للطبراني ج ٢٤ ص ٢٢٧.