وآله» ، ولو باتهامه «صلىاللهعليهوآله» في عقله ، أو في عصمته ..
فحين جاءته العصمة بادر إلى ما أمره الله تعالى به.
أمثلة وشواهد :
فمن الشواهد التي تدل على أن المطلوب هو إسكات قومه وخصوصا عشيرته ، وأن يكون تبليغ أمر الإمامة مجديا ، في إقامة الحجة ، نذكر ما يلي :
١ ـ قال الطبرسي : «قد اشتهرت الروايات عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله «عليهماالسلام» : أن الله أوحى إلى نبيه «صلىاللهعليهوآله» : أن يستخلف عليا «عليهالسلام» ؛ فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه ؛ فأنزل الله هذه الآية تشجيعا له على القيام بما أمره الله بأدائه ..» (١).
والمراد ب «هذه الآية» قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ..) (٢).
٢ ـ عنه «صلىاللهعليهوآله» : أنه لما أمر بإبلاغ أمر الإمامة قال : «إن قومي قريبو عهد بالجاهلية ، وفيهم تنافس وفخر ، وما منهم رجل إلا وقد وتره وليّهم ، وإني أخاف ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ..)» (٣).
__________________
(١) مجمع البيان ج ٣ ص ٢٢٣ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٣٨٣ وسعد السعود للسيد ابن طاووس ص ٦٩ والبحار ج ٣٧ ص ٢٥٠ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ١٥٣ والتبيان ج ٣ ص ٥٨٨ ومجمع البحرين ج ١ ص ٢٤٢.
(٢) الآية ٦٧ من سورة المائدة.
(٣) شواهد التنزيل ج ١ ص ١٩١ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٢ ص ٢٦١ وشرح إحقاق الحق ج ١٤ ص ٣٩ ـ