تحدثنا عن ذلك في ما سبق (١).
ويمكن أن نستفيد من هذا : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كان في المواضع المشابهة من حيث كثرة الحاضرين ، يمارس هذه الطريقة لإبلاغ كلامه للآخرين ، ولعل هذا هو ما جرى في غدير خم أيضا.
٦ ـ الذكريات الغالية :
وقد قلنا آنفا : إن كل من رافق النبي «صلىاللهعليهوآله» في هذا السفر العبادي ، لسوف يحتفظ في ذاكرته بأدق الذكريات ، لأنها ستكون ذكريات عزيزة وغالية على قلبه ، تبقى حية غضة في روحه وفي وجدانه ، على مدى الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، ما دام أن هذه هي آخر مرة يرى فيها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، أعظم وأكرم ، وأغلى رجل وجد ويوجد على وجه الأرض.
__________________
(١) راجع : مسند أحمد ج ٣ ص ٤٧٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢١٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٨ ص ٤ و ٥ وأسد الغابة ج ٢ ص ١٥٥ وج ٥ ص ١١ وتهذيب الكمال ج ٩ ص ٣٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٣٩٦ وأدب الإملاء والإستملاء ص ١٠١ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٢ ص ٣٤٣ و (ط دار الفكر) ج ٣ ص ٢٤٧ وج ٥ ص ١٤٠ والسنن الكبرى للنسائي ج ٢ ص ٤٤٣ والمعجم الكبير ج ٥ ص ١٩ وإمتاع الأسماع ج ٦ ص ٣٨٩ والمغني لابن قدامة ج ١ ص ٦٢٤ وتحفة الأحوذي ج ٥ ص ٣١٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٣١٢ و ٣١٤ زج ٨ ص ٢١٢ وج ٩ ص ١٣٨ وتلخيص الحبير لابن حجر ج ٤ ص ٦٢١ وسنن أبي داود ج ١ ص ٤٣٧ وج ٢ ص ٢٦٣ ونيل الأوطار ج ٢ ص ٩٠ وكشف اللثام (ط. ج) ج ٦ ص ٧٨ و (ط. ق) ج ١ ص ٣٥٦ والمجموع للنووي ج ٨ ص ٩٠.