طواف النبي صلىاللهعليهوآله واستلام الركن والحجر :
وكان طوافه «صلىاللهعليهوآله» بالبيت في حجة الوداع ماشيا ، فقد روي عن جابر بن عبد الله أنه قال : «دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى ، فأتى النبي «صلىاللهعليهوآله» باب المسجد ، فأناخ راحلته ، ثم دخل المسجد ، فبدأ بالحجر فاستلمه ، وفاضت عيناه بالبكاء ، ثم رمل ثلاثا ، ومشى أربعا حتى فرغ ، قبّل الحجر ، ووضع يديه عليه ، ومسح بهما وجهه» (١).
هل طاف ماشيا؟! :
ولكن وفي مقابل ما ذكرناه آنفا هناك نصوص تقول : إنه «صلىاللهعليهوآله» قد طاف راكبا لا ماشيا ، فقد روي عن عائشة أنها قالت : «طاف رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على بعيره ، يستلم الركن ، كراهة أن يضرب
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ٤٦٢ عن البيهقي ، وابن كثير ، وفي هامشه عن : البيهقي ج ٥ ص ٧٤ والمستدرك للحاكم ج ١ ص ٤٥٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٥ ص ٧٤ وصحيح ابن خزيمة ج ٤ ص ٢١٢ و ٢٢٩ والدرر لابن عبد البر ص ٢٦١ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٧٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٣١٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣١٤.