نزل عليه ، بعد ردته لا حين إسلامه ، فلا يصح قوله : إنه لم يصب العذاب أحدا من المسلمين في عهد النبي «صلىاللهعليهوآله».
ثم ذكر شواهد عن عذاب لحق بعض المسلمين في عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كقصة جمرة بنت الحارث ، وغيرها.
وقصة ذلك الذى أكل عند النبى «صلىاللهعليهوآله» بشماله ، فقال له النبى «صلىاللهعليهوآله» : كل بيمينك.
فقال : لا أستطيع.
قال : لا استطعت. فما رفعها إلى فيه بعد (١). وقد رواها مسلم في صحيحه.
وقصة الأعرابي الذي عاده رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. وأنه حين قال له رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : لا بأس ، طهور إن شاء الله.
قال : قلت طهور؟ كلا بل حمى تفور (أو تثور) ، على شيخ كبير ، تزيره القبور.
قال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : فنعم إذا.
فما أمسى من الغد إلا ميتا (٢).
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٤ ص ٢٥٩ ح ١٠٧ والغدير ج ١ ص ٢٦٤ وفتح الباري ج ٩ ص ٤٥٦ وعمدة القاري ج ٢١ ص ٢٩ وتحفة الأحوذي ج ٥ ص ٤٢٢ وعون المعبود ج ١٠ ص ١٧٩ وسبل الهدى والرشاد ج ١٠ ص ٢١٥ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ١ ص ٣٦٧.
(٢) راجع : صحيح البخاري ج ٣ ص ١٣٢٤ ح ٣٤٢٠ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ٣٨٣ والمصنف للصنعاني ج ١١ ص ١٩٧ وكنز العمال ج ٩ ص ٢١١ وصحيح ابن حبان ج ٧ ص ٢٢٥ وراجع : الجوهر النقي للمارديني ج ٣ ص ٣٨٢.