وحسب نص الجوهري : «فتثاقل أسامة ، وتثاقل الجيش بتثاقله ، وجعل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في مرضه يثقل ويخف ، ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث ، حتى قال له أسامة : بأبي أنت وأمي ، تأذن أن أمكث أياما حتى يشفيك الله؟
قال : اخرج ، وسر على بركة الله.
قال : يا رسول الله ، إن أنا خرجت وأنت على هذه الحال خرجت وفي قلبي قرحة.
فقال : سر على النصر والعافية.
قال : يا رسول الله ، إني أكره أن أسأل عنك الركبان.
قال : انفذ لما أمرتك به.
ثم أغمي على رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
ثم تذكر الرواية : أنه خرج حتى نزل بالجرف ، ومعه أبو بكر ، وعمر ، وأكثر المهاجرين الخ ..
ثم أتاه رسول أم أيمن تخبره بأن النبي يموت (١).
فلما بويع لأبي بكر أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى بيت أسامة ، ليمضي لوجهه ، وألا يحله حتى يغزوهم.
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٥٢ عن كتاب السقيفة لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري وراجع : المراجعات ص ٣٧٤ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٧١ و ٥٧٤ والبحار ج ٣٠ ص ٤٣٠ والنص والإجتهاد للسيد شرف الدين ص ٤٢ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٥٢٧ ونهج السعادة للمحمودي ج ٥ ص ٢٥٩ والسقيفة وفدك للجوهري ص ٧٧ وقاموس الرجال ج ١٢ ص ٢١.