وسبعين سنة ، من أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال لأبي بكر : أنا أكبر أو أنت؟!
قال : لا بل أنت أكبر مني وأكرم ، وخير مني ، وأنا أسن منك (١).
ثالثا : زهير عن إسحاق قال : تمارى عبد الله بن عتبة ورجل من همدان ، فقال الهمداني : أبو بكر أكبر من رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وقال عبد الله : لا بل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أكبر من أبي بكر ، توفي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفى أبو بكر وهو ابن ستين ، وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين ، وأنا ابن سبع وخمسين (٢).
ولكن ابن أبي عاصم طوّر هذه الرواية وقلب معناها رأسا على عقب فيما يبدو. فراجع (٣).
رابعا : لقد زعموا في قصة سفر النبي إلى الشام : أن أبا طالب أرجع النبي إلى مكة ، وأرسل معه أبو بكر غلامه بلالا (٤).
__________________
(١) راجع : الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٢ ص ٢٢٦ والغدير ج ٧ ص ٢٧٠ عنه وعن الرياض النضرة ج ١ ص ١٦ وعن تاريخ الخلفاء ص ٩٩ عن خليفة بن خياط ، وأحمد بن حنبل ، وابن عساكر ، وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ٢٥ وقد روي نحو هذا الحديث عن العباس بن عبد المطلب أيضا. وراجع : تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ٢٥ والآحاد والمثاني ج ١ ص ٨٧ وتاريخ خليفة بن خياط ص ٨١ وكنز العمال ج ١٢ ص ٥١٤ وأسد الغابة ج ٥ ص ١٥٠.
(٢) راجع : المصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج ٨ ص ٤٤.
(٣) راجع : الآحاد والمثاني ج ١ ص ٨٦.
(٤) راجع : الثقات لابن حبان ج ١ ص ٤٤ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٨٥ وتاريخ ـ