ويضربها ويسقط جنينها ، ويأخذ عليا أمير المؤمنين «عليهالسلام» بالقوة للبيعة.
ومن يقول : إن النبي ليهجر ـ وهو على فراش المرض ـ ليمنعه من كتابة كتاب لا تضل الأمة بعده .. وهو يفعل ذلك كله ـ قبل أن ينبس علي «عليهالسلام» ولا غيره ببنت شفة حول الخلافة.
مع أنه قد حضر قبل سبعين يوما فقط يوم الغدير ، وسمع أقوال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وبايع عليا «عليهالسلام» ، في ذلك اليوم وهنأه بالولاية ..
إن من يفعل ذلك ، فإن الاحتجاج لا ينفع معه لأنه يكون ظاهر الجحود ، في نفسه .. ولن يزيد ذلك الناس معرفة بالحق .. لأن الناس كلهم لم ينسوا يوم الغدير وسواه من المواقف الحاسمة ، كما لا ينسون صلاتهم وصيامهم ..
ثانيا : لو سلمنا جدلا أن التاريخ لم ينقل لنا شيئا من احتجاجات علي والزهراء «عليهماالسلام» ، فهو لا يدل على عدم حصوله منه ومنها «عليهماالسلام» ، لا سيما مع الحرص الظاهر على محاربة علي ، وطمس كل شيء يؤيد حقه «عليهالسلام» بالأمر ، والتخلص من كل ما يدين خصومه فيما أقدموا عليه ..
وعدم نقل أهل السنة ذلك ، يعد أمرا طبيعيا ، لأن نقلهم له إنما يعني تسجيل إدانة لأناس يريدون تبرئتهم من كل شيء ، بل يريدون ادّعاء العصمة لهم ، وإظهار أهليتهم للإمامة ، والخلافة والزعامة. كما أنه سوف يحدث خللا اعتقاديا لو أراد الناس الالتزام بلوازمه .. ولا أحب أن أقول