الانتقام : التعذيب علىٰ المخافة.
السخط : الغضب ، وهو في الإسناد إليه تعالىٰ كالغضب ، يراد به ما يوجب السخط من العقوبة.
( وَهذا ما لا تَقُومُ لَهُ السماواتُ والأرضُ )
يريد أنّ غضبك وانتقامك وسخطك شيء لا تقوم له السماوات والأرض.
( يا سَيِّدِي ، فَكَيْفَ بِيْ وَأنا عَبْدُكَ الضَعِيفُ الذَليلُ الحَقِيرُ المِسْكِينُ المُسْتَكِينُ )
( الضعيف ) : من ضَعُف عن الشيء ، أي عجز من احتماله ، فهو ضعيف.
( الذليل ) من الذُلّ ـ بالضم ـ : بمعنىٰ الهوان والاستخفاف ، خلاف العزّ.
( الحقير ) : الصغير الذليل.
( المسكين ) : الفقير الذي لا يقدر علىٰ قوت يومه وليلته.
( المستكين ) : الخاضع.
يريد : أنّ ما لا تقوم له السماوات والأرض من غضبك وانتقامك كيف يمكن لي تحمّله ومقاومته ، والحال أنّني ( عبدك الضعيف ) ... ؟ إلىٰ آخره ؟
( يا إلٰهي وَرَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلاي ، لأيِّ الاُمورِ إليكَ أشْكُو ، ولِما مِنْها أضِجُّ وَأبْكِي )
في القاموس : « شكا أمره إلىٰ الله شكوىٰ ـ وينوّن وشكاة وشكاوة وشكية وشِكاية ـ بالكسر ـ إذا أخبر عنه بالسوء » (١).
فالعارف الخبير ينبغي أن لا يشكو إلىٰ غيره تعالىٰ ، مقتفياً بالأنبياء والأولياء ، كما
_____________________________
(١) « القاموس المحيط » ج ٤ ، ص ٥٠٥.