از حضور اوليا كر يكسلى |
|
تو هلاكى ز آنكه جز وی بی کلی |
هر کس اد يو از کريمان وا برد |
|
بی سرش يابد سرش را وا برد |
( اللهمَّ وَمَنْ أرادَنِي بِسُوءٍ فَأرِدْهُ )
الإرادة هنا : القصد علىٰ الفعل ، لا بمعنىٰ المشيئة والمحبة ، أي مَن قصد إليّ بالسوء والخيانة فأرده واقصده به.
( وَمَنْ كادنَي )
بالسوء والأذىٰ.
( فَكِدْهُ )
كلاهما فعل المقاربة ، أي مَن قرب منّي بسوء فاقرب منه بالجزاء والمكافاة ، لأني قد فوضت أمري إليك ، وأنت بصير بعبادك ، عليم بأقوالهم وأفعالهم ، خبير بنياتهم وأحوالهم.
( وَاجْعَلْنِي مِنْ أحَسْنِ عِبادِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ )
أحسن عباده تعالىٰ وأكرمهم : هو المتقي بتقوىٰ الأخص ، كما قال تعالىٰ : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ) (١).
وإنما قلنا : تقوىٰ الأخص ، إذ مراتب التقىٰ كمراتب التوبة ، ثلاثة : تقوىٰ العام ، وتقوىٰ الخاص ، وتقوىٰ الأخص.
الأول : هو الاجتناب عن المحرمات ، وهو تقوىٰ العوام.
_____________________________
(١) « الحجرات » الآية : ١٣.