تعالىٰ ، وهو حكمه علىٰ عباده بعبادته وطاعته ، كما قال في كتابه المجيد : ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ) (١) وقال : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ ) (٢) وقال : ( وَأَنِ اعْبُدُونِي هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) (٣)
( وَأمَرْتهُمْ بِدُعائِكَ )
كما قال : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٤).
( وَضَمِنْتَ لَهُمُ الإجابةَ )
كما قال المولوي قدسسره :
گفت حق گر فاسقی واهل صنم |
|
چون مرا خوانی اجابتها کنم |
الضمانة : الكفالة.
( فَإلَيْكَ يَا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي )
تقديم الظرف لقصد الحصر ، أي إليك لا إلىٰ غيرك.
والنصب : الاستقامة ، وهنا المراد ، ارتفاع اليدين ، ومحاذاة الوجه إلىٰ السماء حين الدعاء ، كما قال تعالىٰ لنبيه صلىاللهعليهوآله : ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) (٥) أي إذا فرغت عن الصلاة فانصب إلىٰ ربكّ في الدعاء.
( وَإلَيْكَ مَدَدْتُ يَدِي )
مددت : أي بسطت ورفعت ، قدّم الظرف أيضاً للحصر.
_____________________________
(١) « الاسراء » الآية : ٢٣. |
(٢) « البينة » الآية : ٥. |
(٣) « يس » الآية : ٦١. |
(٤) « غافر » الآية : ٦٠. |
(٥) « الشرح » الآية : ٧.