( فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي دُعائِي )
الباء للقسم.
( وَبَلِغِنْي مُنايَ )
أي أوصلني إلىٰ مناي ، بالحذف والإيصال ، كقوله تعالىٰ : ( وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَه ُ) (١) أي من قومه سبعين.
( وَلا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائي ، وَاكْفِنِي شَرَّ الجِنِّ والإنسِ مِنْ أعْدائِي )
اكفني : أي اغنني عن شرّهم ، وادفع شرهم إليهم.
الشر عدمي هو ـ كما مرّ ـ عدم ذات ، أو عدم كمال لذات ، وهو مجعول في القضاء الإلٰهي بالعرض.
( يَا سَريعَ الرِّضا )
الرضا : ضد السخط والكراهة ، وهو تعالىٰ سريع الرضا ، لأنه يرضىٰ من عباده باليسير ، ويعفو عنهم الكثير ، ويعطيهم الجزيل والخطير.
( اغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ إلّا الدُّعاءَ )
أي لا يملك شيئاً من الوجود وكمالات الوجود إلّا الدعاء ، ولكن إن أمعن النظر في الحقيقة ليس العبد مالكاً للدعاء أيضاً ، كما قال المولوي :
أي دعا از تو اجابت هم ز تو |
|
ايمنى از تو مهايت هم ز تو |
چون خدا خواهد که غفاری کند |
|
ميل بنده جانب زاری کند |
_____________________________
(١) « الأعراف » الآية : ١٥٥.