ضامن (١).
وفي الفقه الرضوي : وروى ان من اتجر بمال اليتيم فربح كان لليتيم ، والخسران على التاجر ، ومن حول مال اليتيم أو اقترض شيئا منه كان ضامنا لجميعه ، وكان عليه زكاته دون اليتيم ـ الى ان قال ـ وروى ان لرئيس القبيلة وهو فقيهها وعالمها : ان يتصرف لليتيم في ماله بما يراه حظا وصلاحا ، وليس عليه خسران ، ولا له ربح ، والربح والخسران لليتيم وعليه. انتهى.
هذا ما حضرني من الاخبار في هذا المقام ، والذي يدل منها على ما قدمنا نقله عن الشيخ ومن تبعه ، من انه متى اتجر الولي لليتيم نظرا له ، فان الربح لليتيم والنقيصة عليه : رواية أبي الربيع المذكورة (٢) ورواية الفقه الرضوي.
الا ان ظاهر رواية أسباط بن سالم الاولى (٣) المنافاة لذلك ، حيث ان ظاهرها :
ان المتجر ولى اليتيم ، مع انه شرط عليهالسلام في صحة تصرفه وتجارته لليتيم «الملاء» المؤذن ذلك بضمانه النقصان.
ويؤيد الخبر الأول ظاهر اتفاق كلمة الأصحاب على الحكم المذكور ، فانى لم أقف على مخالف فيه ، وحينئذ فلا بد من ارتكاب التأويل في الخبر الثاني ، وان بعد ، بحمله على ما إذا لم يكن وليا للطفل ، وان كان وصيا على ما عداه من الأموال والتصرفات.
والذي يدل على ما ذكره الأصحاب ، من أنه متى كان وليا مليا فإنه يجوز له الاقتراض من مال الطفل ، والاتجار لنفسه ، وان الربح له والنقيصة عليه ، فاما على
__________________
(١) الوسائل ج ١٣ ص ١٨٩ ـ ١٩٠ حديث ١ باب : ١٠.
(٢) وهي التي رواها المصنف عن التهذيب من غير ان يذكر الراوي عن الامام ـ ع ـ قال : سئل أبو عبد الله ـ ع ـ عن الرجل يكون في يده. الوسائل ج ٦ ص ٥٨ حديث : ٦.
(٣) تقدمت في ص ٣٢٨ عن الوسائل ج ١٢ ص ١٩٠ حديث : ١ باب : ٧٥.