الكسائي أن يأخذ عليه بحرف حمزة ، وأما المأمون فإن أباه لما اختار له اليزيدي تركه يتعلم منه حرف أبي عمرو.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ـ إجازة ـ وحدثنيه أحمد بن محمّد بن أحمد ابن قفرجل الكاتب عنه ، حدثنا المظفّر ابن يحيي الشرابي ، حدثنا العنزي ، حدثني إبراهيم بن سعدان قال : حدثني الأثرم قال : دخل اليزيدي على الخليل بن أحمد يوما وعنده جماعة ـ وهو على وسادة جالس ـ فأوسع له ، فجلس معه اليزيدي على وسادته ، فقال له اليزيدي: أحسبني قد ضيقت عليك؟ فقال الخليل : ما ضاق شيء على اثنين متحابين ، والدنيا لا تسع متباغضين.
أخبرنى الأزهري ، حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد المقرئ ، حدثنا محمّد بن يحيى النديم ، حدثنا المبرد قال : سأل المأمون يحيى بن المبارك عن شيء فقال : لا ـ وجعلني الله فداك ـ يا أمير المؤمنين. فقال : لله درك ما وضعت واو قط موضعا أحسن من موضعها في لفظك هذا ، ووصله وحمله.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن علي البزّاز ، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، حدثنا محمّد بن أبي الأزهر النحوي ، حدثنا الزّبير بن بكّار قال : أنشدني إسحاق بن إبراهيم قال : أنشدني أبو محمّد يحيى بن المبارك اليزيدي :
إذا نكبات الدهر لم تعظ الفتى |
|
وتقرع منه لم تعظه عواذله |
ومن لم يؤدبه أبوه وأمه |
|
تؤدبه روعات الردى وزلازله |
فدع عنك ما لا تستطيع ولا تطع |
|
هواك ولا يغلب بحقك باطله |
قرأت بخط أبي عبيد الله المرزباني ، حدثني أحمد بن عثمان ، وحدثني أبو القاسم عبيد الله بن محمّد اليزيدي قال : توفي أبو محمّد اليزيدي في سنة اثنتين ومائتين.
قدم بغداد وحدث بها عن أسامة بن زيد اللّيثيّ ، وهلال بن أبي هلال ، وإبراهيم ابن يزيد الخوارزمي ، وهشام بن حسّان ، وعنبسة بن مهران. روى عنه محمّد بن عمر ابن أبي مذعور ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وإسحاق بن البهلول التّنوخيّ.
__________________
٧٤٦٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٩٠٩ (٣١ / ٥١٦). وسؤالات ابن الجنيد ، الترجمة ٥٧. وثقات ابن حبان ٧ / ٦١٢. والمغني ٢ / الترجمة ٧٠٣٩. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ١٦٤. ونهاية السئول ، الورقة ٤٣١. وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٧١. والتقريب ، الترجمة ٧٦٣٤.